الاثنين، 21 يناير 2013

كل كوابيسي محصورة حول فقدانك !


كل كوابيسي محصورة حول فقدانك !
قصّة قصيرة / حزينة / رومانسية 




" أحب الارض تحت قدمه ، والهواء حول رأسه ، وكل شي يلمسه
وكل كلمة يقولها - احب كل ملابسه ، وكل ما يفعله .. أحبه كله " 


--




كل كوابيسي محصورة حول فقدانك 
وفي تلك الليلة الممطرة من شهر يونيو راودني كابوس باننا افترقنا 
واصبحت وحيدة .. وحيدة جداً بدونك ! 
أستيقظت من ذلك الكابوس وانا استطيع احساس دمعي يدنو من أنفي .. أنا حقا لا اريد فقدانك!
ماذا أفعل من غيرك؟ أنا لا شيء من غيرك انت اللذي اعطيت للحياة معنى من جديد 
انت اللذي مسحت دمعي حين بكيت ، وحاربت معي حين أنهرت .. صدقتني حين كذبني الاخرون 
آمنت بي حين كفروا بي الاخرون ، واعطيتني حين حرمني الناس ! 
لا زلت اتذكر وقوفك بجانبي حين موت أمي ، لازلت اتذكر كم كنت تردد " كل شيء سيكون بخير "
وفعلاً اصبح كل شيء بخير بك ، ولكن ماذا سافعل لو لم نلتقي؟ ماذا لو كنت تحب فتاة اخرى
ماذا لو كـ... وقاطع حبل افكاري صوت جوالي ، انها رساله منه .. نعم انها الرساله من احمد 
فتحت الرساله مبتسمة وانا متلهفه من الشوق وكان مضمون الرسالة : 
" أُحبّكِ " 
زادت ابتسامتي الى ان اصبحت ضحكه خفيفه ! 
فكرت بكتابة رساله رد له ، ولكن ماذا بعد هذه الكلمة؟ ليس بعد هذه الكلمه شيء
سافسد وقع هذه الكلمة . 
واخيراً حملت نفسي وتوجهت الى الحمام غسلت وجهي وخرجت لكي البس ..
تأملت وجهي في المرآه وكأني لم اراه من قبل ، لقد قام ذلك الكابوس المزعج برسم ملامح حزن واضحه في وجهي .
قمت بترتيب شعري على شكل ضفيرة عشوائيّه وتركته على جانبي الايمن 
أحب ترتيب شعري بتلك الطريقه ، فشعري لا يدل الا على شخصيتي ، نعم انا . 
كانت أمي " رحمها الله " توبخني دائماً على تلك التسريحة أعتدت سمعاها تقول : " شعرك لا يدل الا على شخصيتك ، لماذا تسرحيه بتلك الطريقه العشوائيه؟ " 
وكنت اقول : " وهذه هو الغرض، شعري يدل على شخصيتي .. أنا عشوائيّه أمّي ! "
وضعت بعض مساحيق التجميل بغية في اخفاء ملامح الحزن ، تذكرت تلك الراسله فبدأ قلبي بالخفقان اقوى من ذي قبل 
ذهبت الى الطابق السفلي ، رأيت ابي يعد القهوه ، واختي تقلب في قنوات التفاز بعشوائيّه
أما اختي سارة ذات الـ 17 عام علاقتي بها لا يمكنني وصفها سوا بعلاقه خاليّه جداً من اي مشاعر ، لا امتلك اي مشاعر تجاها
لا نتحدث بالايام والشهور ، محادثتنا محصوره حول : " اعطيني هذا ، ناوليني هذا "
اريد معرفه على هي تكرهني؟ هل شعرت بالغيره مني في مرحله ما من مراحل حياتها؟ 
لا اعتقد ذلك فهي أجمل مني وأكثر اناقه .. اعتقد ان هذه المشكله ستزول مع مرور الزمن لذا لن اهتم بعد الان ! 
أخذت شريحة من شرائح التوست واضفت اليه الجبنه وجلست فوق مائدة الطعام 
التفت الي ابي قائلاً : " أوه! ماهذا الجمال؟ اقاصدة مكان؟ " 
جاوبته : " أعتقد باني ساتنزه قليلاً مع احمد ، لم اخطط لهذا " 
قال ضاحكاً " انا اشعر بالغيره من احمد ، لقد اخذ معظم وقتك .. بل كل وقتك ! " 
قلت : " لا تقلق يا أبي ، لن يأخذ مكانك ابداً " 
انهى ابي الحديث باتبسامة ، وبعد ان انتهيت من تناول الخبز ذهبت الى الصاله لكي اتمكن من المحادثه الى أحمد . 
ما ان بدأت الاتصال حتى أرى الرد منه على الفور .. هذه التفاصيل الصغيره تسعدني !! 
أنا : اوه! مرحباً ! 
أحمد : أشتقت لك جداً 
أنا : أنا أكثر ! 
أحمد : كيف حالك هذا اليوم؟ وكيف حال شعرك؟ 
أعرف ان احمد يحب شعري شديد السواد فاحببت مزاحه : أفكر في قص شعري ، وماذا عن شعرك؟ 
أحمد : انت تعلمين اليوم الذي ستقصين شعرك فيه سيكون يوم مماتي صحيح؟
ضاحكه : ليس لهذه الدرجه !!
احمد : بل أكثر ! 
أنا : حسنا ، هل تريد الذهاب الى مكان .. اعلم ان اليوم ذا طقس سيء لكن اود رؤيتك . 
أحمد : بالتاكيد وهل لي ان ارفض؟ لكن الى اين؟ 
أنا : ماذا عن تلك الحديقة؟ 
أحمد : حسناً جبد
انهيت المكالمة ، وذهبت بسرعه جداً واخذت معطفي ونزلت مسرعه قبلت والدي على رأسه وركظت خارجه من الباب ! 
استأجرت سائق تكسي ، لقد قررنا ان نتواعد بعد ساعة من المكالمة .. لكنني لا اطيق الانتظار ! 
عندما وصلت الى الحديقة لقد رأيته ، نعم انه هو أحمد بمعطفه المخملي الأزرق وعيناه الاشد زرقة من معطفة
لم ادرك نفسي الا وانا اطوقه بكلتا ذراعي وهو يفعل نفس الشي ، بعدما تركته قلت
- " لم أطق الانتظار وجئتُ قبل الموعد بساعة ، ولكن ماذا عنك؟ " 
- " لم أطق الانتظار انا الاخر ، لقد اشتقت .. اشتقت جداً " 
امسك يدي وجلعني ادور كأميرات ديزني .. وامسك اطراف شعري وبدأ يداعبه وبدأ شعري يستجيب لنداءه وقام يتراقص على الحان يده
بدأت احكي له كابوسي المرعب ، وكيف ان رسالته انقذتني من حزني 
قلت : " اخاف ان افقدك ! " 
هو : لن تفقديني ، سنظل هكذا للابد أعدك بهذا .. لن ادع اي شيء ان ياخذني منك الا .. " 
ارتبكت : " الا.. الا ماذا؟ " 
قال : " الا الموت " 
أن احمد رجل واقعي جداً ، أحب هذه الصفه به لاني اعلم ان كل مايقوله ليس برومانسية زائدة انما يقول الحقيقه فقط ! 
مررت الساعات وكانها دقائق معه ، وانتهى حديثنا بقبلة ورجعنا من حيث اتينا ! 
انها الساعه التاسعه .. يجب ان أكمل لوحتي الفنيّة لقد مضت شهور عليها .. 
ذهبت الى النوم بعد ان اكملت اللوحة وكلي امل باحلام الطف واسعد من ذي قبل 





كل كوابيسي محصورة حول فقدانك 
روادني نفس الكابوس هذا اليوم !
حلمت باننا افترقنا واصبحت وحيدة .. وحيدة جداً 
استيقظت من النوم لكي اجد دمعي يحاول ان يدخل الى فمي المغلق بحكمه .
لكن هذه المره وجدت نفسي في غرفه بيضاء ولها رائحه غريبه ، اشبه برائحه المعقم !
ما ان مرت دقيقه حتى استوعبت اني في المشفى ، اني مطوقه بإبر مغذيّه واجهزه كثيره واسلاك وممرضات وأطباء في كل مكان ! 
ماذا يحدث بحق الله؟ من جاء بي الى هنا؟ ايعقل ان يكون هذا مجرد حلم؟ التفت يمنه ويسرى لكي ابحث عن اجابه 
وجدت أبي نائماً على كرسي وأحمد نائم على الاخر ، بدأت بالتوتر حقاً لا اتذكر اي شيء . 
حاولت ان ايقظ احمد هامسه له : " أحمد أحمد استيقظ ، ارجوك استيقظ .. هيا اجبني " 
وبالكاد فتح احمد عينه حتى بدأ بالتكلم : " اوه ! انظروا من استيقظ .. سعيد لأنك بخير " 
أنا : " اخبرني يا احمد ، لماذا انا هنا؟ ماذا حدث؟ " 
احمد : " حسناً .. لا شيء .. في الحقيقه .. سـ سـاذهب الى الحمام .. " 
بدأ مرتبكا مما زاد ارتباكي : " أحمد ، انا اترجاك اخبرني ماذا هناك " 
احمد : حسناً ، انظري انه ليس بالشيء الخطير ، لم اكن متواجداً هناك لكنك استيقظت من النوم وذهبت الى غرفه اباك وأغمي عليك هناك " 
أنا : " أغمي علي؟ ذهبت الى الغرفه؟ لا اتذكر كل من هذا ! .. حسناً هل انا بخير؟ " 
احمد : " لم تظهر نتيجه التحاليل الى الان ! " 
وعندها ظهر الطبيب ذهب أحمد لكي يوقظ أبي من نومه العميق
وبدأ الطبيب بطرح الاسئلة علي : " أهلا يا ندى ، كيف حالك الان؟ "
انا : " بخير .. اعتقد اني كذلك ، هل انا بخير؟ "
الطبيب : " ستظهر نتيجة التحاليل الان ، أنك بخير لا تقلقي " 
أمسك أحمد يدي وبكل قوه واخبرني بان كل شي سيكون على مايرام .
استغرقت التحاليل الكثير والكثير من الوقت ، حاول احمد وابي ان يلطفوا الاجواء عني قليلاً 
وحاولت ان لا ابين لهم توتري الواضح جداً ، بدأت باخبارهم عن اشياء تافهه كقصصي وانا طفله وفوبيا الاماكن المرتفعه لدي
وهذا كله لكي اخفي توتري الواضح ، وكل ماخبرتهم بقصه بدأوا بالضحك كالمجانين وكل هذا لكي يخفوا توترهم الواضح
جاء الطبيب مرة اخرى .. أخذ الطبيب التحاليل من الممرضه لكن تعابير وجهه تغيرت تغير ملاحظ جداً 
بدأت عيناه تصغران وعقد حواجبه قائلاً : " هل يمكن ان التحدث اليكم بانفراد؟ " مشيراً الى ابي واحمد
صرخت : " وماذا عني؟ " 
قال الطبيب خالد : " لا داعي لذلك دعيك هنا " 
خرج احمد وابي وقلبي بدأ الخفقان وبدأت يداي بالارتجاف ، لقد انتظرتهم دقيقه .. ربع ساعة.. نصف ساعه
ثم خرجوا وكانت هذه اطول نصف ساعة في حياتي كلها .
خرج ابي باعين حمراء ووجه احمر واضعاً يديه على عينيه ، اما احمد فبدا وكأنما تلقى ضربه قويه على وجهه
بدأ مصدوماً بشده ، وخرج الطبيب من بعده ونظر الى ابي واحمد فاخبرني : " حسناً ، قدر الله وماشاء فعل ! " 
أنا : " ماذا هناك ايها الطبيب؟ ارجوك اخبرني " 
اخبرني الطبيب : " يجب ان تعرفي ان هذا قضاء الله وقدره ، ولا يمكنك تغيره باي طريقه كانت "
أكمل : " تشير الفحوصات انك مصابة بمرض السرطان ، سرطان الدماغ " 
لم أستطع التفوه باي كلمه .
أكمل : " للأسف تم اكتشاف السرطان في وقت متأخر الى ان تحول الى سرطان من النوع الخبيث "
انا : " ماذا تقول؟ " وبدأت الدنيا تدور في رأسي بدأ الدكتور يتمتم بكلمات لا استطيع فهمها 
كلمات من لغه اخرى . 
أكمل الطبيب : " ماذا بك ندى؟ " 
أنا : " الا يوجد علاج لهذا المرض!! بل يوجد ! انا متاكده ، الطب تقدم ايها الطبيب .. ارجوك اخبرني " 
الطبيب : " لسوء الحظ ، كنا سنتدخل جراحياً لاستئصال الورم .. ولكن يبدو ان الورم قريب من مكان حيوي هام في مخك " 
نعم ان حظي سيء ، انه مجرد حلم سيء ، نعم انه حلم .. لماذا انا اصاب بهذا المرض .. هناك الكثير من الفاسدون في هذه الارض
السنه الماضيه قمت بحمله لتوعيه النساء من سرطان الثدي ، فكيف اصاب انا بسرطان الدماغ .. لماذا انا من بين كل البشر ! 
انه كابوس مزعج ساستيقظ منه الان ، فرصه حصولي على هذا المرض هو 0 % نعم ! 
ارجعني صوت الطبيب الى الواقع مره اخرى : " هل تريدين ان تستخدمين العلاجات الكيميائيه؟ "
نظرت الى احمد : " وماذا ساستفيد؟ " 
الطبيب : " الفائدة منها محدودة ، لكنها لا يمكنها من الدخول الى المخ عن طريق الاوعية ، ولكن يمكن حقنها في السائل المخي الشوكي " 
بدأت بالبكاء الصراخ كالمجنونه ، بدات بالتفوه باشياء غير منطقيه .. اتهمت الطبيب انه مجنون وانه يكذب
اتهمته انه سارق يريد مال العلاج الكيميائي لكي يسافر الى البلدان الاوربيه ! 
طوقتني ايدي أحمد وبدأ بالبكاء معي لكن مع ذلك قال لي بصوت يملأه القهر : " كل شي على مايرام " 
أتصلت اختي ساره على ابي قائله انها تريد البيتزا في طريق عودته الى المنزل 
صرخ عليها بشده : " اختك هنا على وشك الموت وانت تريدين البيتزا؟!!!! ماذا حدث بعقلك .. " 
لقد انفجر ابي لدرجه اني لا استطيع سماع مايحاول ان يقول بصوته الممزوج بالقهر والحزن ! 
أخبرت أحمد بصوت مرتجف : " أنا اسفه جدا .. سألتمس لك العذر اذا تركتني " 
بدأ التمسك بي اكثر : " لا تقولي هذا ، الم اخبرك بان كل شي سيصبح بخير ، الم اخبرك اني ساكون معك مهما كانت النتائج " 

باعيننا المتعبة 
وتفكرينا المتعب 
وارواحنا المتعبة 
نمنا في تلك الليلة 





كل كوابيسي محصورة حول فقدانك
روادني نفس الكابوس باننا افترقنا واصبحت وحيدة .. وحيدة جداً !
استيقظت من الكابوس لكني لم اشعر بوجود اي دمعه ولم يضايقني هذا الكابوس ابداً
وهذا أكثر ما اخشاه ، أن نصبح متبلدين بلا اي مشاعر
لا يهم ان نبقى او ان نرحل ، لا يهم ان تزال هناك مشاعر او اختفت المشاعر !
أن نمتلىء باللامبالاة بعد ما كنت تاسرني بتفاصيلك الصغيرة
ان نمتلىء بالخوف بعدما كنت تخبرني بان كل شيء على مايرام
ان أمتلىء بالموت بعد ما عشقت الحياة بعدك .

جلست في المستشفى اتلقى العلاج الكيميائي ، كانوا يرفضون زيارة احمد لي
لكنه كان يتسلسل الى غرفتي وهناك كنا نقوم بالتقاط الصور واللعب وكأننا اطفال
لم اتوقف عن العلاج الكيميائي ولم يتوقف شعري عن التساقط .. الى ان لم يتبقى لي ولا شعره
بدأت ابكي كالمجنونه ليس من اجلي ، لكن ماذا عن احمد؟ انه يحب شعري لحد الجنون
عندما اتى احمد متسللاً الى المشفى ورأى شكلي ولكنه حاول جاهداً ان يخفي صدمته .
قال : " ما اجملك اليوم ! "
أنا : " لم اكن بهذا القبح اكثر من هذا اليوم "
قال : " لا حقا تبدين جميله ! "
قلت : " لم يمسك المقص شعري من يوم ما عرفتك "
" اربعه سنين ليست بالقليله ، والان ذهب كل شعري! "
ظل صامتاً .
اكملت :
" تعودت ان افتحه كل صباح لكي تأتي وتربطه وتقول : اخاف من اعين الناس "
" وماذا سأخبر مشطي الحزين؟ وربطه شعري البائسه ؟ "
" وماذا ساخبر امي اذا زارتني في الاحلام "
أحتظنني وبدأ بالتمتمه وبقوله انه يحبني بشعري او بدون !
اراد ان يغير الموضوع بسرعه : " ماذا تريدين ان تفعلي اليوم؟
انا : " اوه ، نسيت ان اريك شيء كتبته منذ سنتين ولم اريك اياه "
قال : " ماهو ياترى؟ "
اعطيته ورقه بنيه قديمه جداً وعلى اطرافها قهوه مكبوبه
مستغرب : " ماهذه الورقه؟ "
اجبت : " انظر
" أشياء اريد ان افعلها قبل ان اموت :
- اسكن 5 دول اوروبيّة
- اشارك بمارثون
- اقرأ كل سنه 12 كتاب
- اتطوع بـ 100 ساعة عمل
- اتعلم لغة جديدة
- ارى اضواء northern .
واشياء اريد ان افعلها معك :
- اشاهد شروق الشمس معك
- اغني اغاني غبية معك
- نمسك ايادي بعض
- نشرب القهوة معاً
- نمشي في طريق طويل ونتحدث
- نشاهد افلاماً

ضحك وقبلني بعدها ، " هذا كل ماتريدينه؟ "
- " همم .. نعم "
- " شهادنا شروق الشمس وغروبها في يوم ميلادك ، ولقد غنينا افضع واغبى الاغاني على الاطلاق ! "
بدأت بالانفجار ضاحكه : " نعم نعم ، اتذكر ذلك اليوم ! "
اكمل : " انا لم اترك يدك ابداً ، وحتى ان لم اكن هنا ان لم اترك يدك ولن اتركها "
" شربنا القهوه سوياً وشهادنا افلاماً كثيره معاً " " بعد ما ماتت امك كنا نمشي في طريق طويل يؤدي الى محطه القطارات ..
لكنه كان هادئ جداً ، وبعد ممات امك ، وعندما لا اجدك في بيتك أظل ابحث عنك في ذلك الطريق حتى اجدك وحدك هناك "
اكملت بدلا عنه : " نعم ولقد اسميناه طريق الحب "
ابتسم وقال : " مازلت تتذكرين "
قلت : " صحيح اني فقدت شعري لكني لم افقد ذاكرتي "
بدأ بالتظاهر انه لا يسمع شي واكمل : " حسناً لم يبقى سوى خمس اشياء ونستطيع ان نفعلها! "
قلت : " لا لا نستطيع ، كيف وانا محبوسه داخل هذه الحجره؟ "
قال ضاحكاً : " لن تبقي الى الابد فيها"
قال : " حسناً ، ماذا عن ان نبدأ من غداً ؟
ساذهب الى المكتبه واحضر الكثير من الكتب لكي نقرأها؟ "
أنا : " هذا رائع ، ارجوك لا تحضر كتب تاريخيه ! "
هو : " لا تقلقي ، اعلم ماذا تحبين "





بعد ان غادر احمد غفوت كطفله متعبة
لم يعد يراودني ذلك الكابوس ، لأن الكوابيس لم تعد تنتظر وقت النوم لكي تزعجني
بل الكوابيس بدأت تطاردني حتى وانا مستيقظة .. فكرة الموت .. فكرة فقدان احمد وابي .. فقره الابتعاد من هذه الحياة ، انها كوابيس
أنه الشهر الثاني لي في المشفى ، تصادقت مع الممرضات في المشفى .. واعتدت ان ارى امرأه ساكنة بجانب المشفى تقوم كل يوم الساعة 7
بنشر الغسيل ، وفي كل مرة اراها تحتضن معطف لرجل ما وتبكي عليه ، كنت دائما اتساءل هل هو زوجها؟ اين ذهب؟ هل مات؟ ام هو في الخدمة العسكرية؟
بدأت بسماع نبضات قلبي تتراقص ولكن لم اعرها اهتمام ، اذا كانت هذه هي لحظتي فانها كذلك .
اخذت ورقة وقلم وبدأت بالكتابة :
" عزيزي أحمد :
أعلم بان ليس هذا ما اردته .
اعلم بانك تريد ان يكون لديك زوجه ، لذا لا تقف عند ذكراي يوماً بل ابحث عن فتاة جديدة
فتاة تستحق ان تحمل اسمك وتكون ام لابنائك .
اعلم باني جرحتك يوماً من الايام ، اعلم بتقصيري وعدم سؤالي عنك قد جرحك !
انا دائماً اجرح الاشخاص الذين احبهم ، الاشخاص الذين لا ينبغي علي جرحهم
انا دائماً اخذ اجمل وردة وانزع اوراقها واجرحها .. وهكذا انت .
فاذا جرحتك في يوم من الايام فاعلم لاني احبك جداً .
احبك وانا سعيدة بمعرفتك وسعيدة باننا في مجرة واحدة وكوكب واحد
وفي نفس البلدة والمدينة ، ترى السماء التي اراها ، ترى القمر الذي اراه
تسنشق نفس الهواء .. كم انا محظوظه !
أحبك "
لماذا لم اتعلم ان اعامل كل شيء على انه اخر مره؟ .؟أكثر شيء ندمت عليه اني أمنت بالمستقبل كثيراً !
بدأت نبضات قلبي تزداد عن المعدل الطبيعي ، جاء الطبيب لكي يعمل تخطيط القلب
كنت في في حالة برود كبيرة ، ولم اكن افكر سواه جلست على الكرسي واغمضت عيني
ودعيت ربي ان يرزقه بافضل حياة . وانتهيت ! 




ولكن امسكني احمد بكتفي وادارني وقال بجديه : " هل تشعرين بالرغبه في البكاء؟ "
انا مستغربه : " لا .. ابداً "
قال :" استطيع ان ارى حزنك ، حتى عندما تبتسمين وحتى عندما تضحكين .. استطيع ان ارى من خلال عينك
في اعماق قلبك شيء يريد ان يبكي "
- " لا .. ليس كذ.. " وبدأت بالبكاء كالطفله وبدأت اشكو له كيف سافقده عندما اموت ...

*تراها ثاني قصة لي ، فاعذروني على الاغلاط الاملائيّة او حتى الاسلوب $: 
تعلقياتكم بتشجعني وانتقاداتكم بتطورني .. وشكرا $: * 

هناك 5 تعليقات:

  1. ماشالله تبارك الله استمتعت بكل حرف كتبتيه ولاحتى
    حسيت بنوع من الملل اببببدا !
    *لاني من النوع اللي يمل من القراءه بسرعه *
    بالعكس تحمست ورسمت الشخصيات والاحداث ببالي وكاني اشوف مسلسل قدامي $______$
    استمررررري ومتحمسه اعرف ايش بيصير :"""'
    احب كتاباتكك دايما تجذبني ماشالله ♥

    ردحذف
    الردود
    1. ياشيخه ماتتصورين قد ايش فرحت من ردك $:
      وه حبيتك مين انتِ؟ $:
      وماودي اخيب املك لكن خلصت القصة
      نهايتها انها تموت وهي تكتب الرساله :(
      شكراً

      حذف
    2. يازيينكك :$ ما قد تكلمت معك انا صراحة :$
      بس هذا اكاونتي بالتويتر @sama7sky
      نهايتها محزنه يعني ""( !!
      وخخ بس جمييل حبهم لبعض ♥ ♥
      العفو 3>

      حذف
  2. حسبي الله ع ابلييس العدو تعالي امسحي دموعي شوي واشاهق من الصياح : "'''''(
    تحمست تحمست معها بعدين ليه ليه تسمينها ندى حطي اسمي بقصة سعيدة ليه هالنذاله : """(
    بس والله جد قصة جميلة واسلوبك جميل وماشفت أخطاء إملائيه او من كثر الحماس مانتبهت
    المهم اكتبب قصة ثانيه سعيدة واسم البطلة ندى XD

    ردحذف
    الردود
    1. احبك صدق ، عاد انا احب اسم ندى
      ومن حظّك جا على قصّه نهايتها حزينه خخخخخخخ
      منوره جد جد فرحتيني بردك هذا

      حذف